دليل على أن النكاح إذا عقده الولي بلا شهود واقع عند الله، وحلال
الوطء به قبل الإشهاد، لأن المراد في شهود النكاح الاحتراز من الحد
عند التجاحد، لا أنه باطل عند الله.
ألا ترى أن الله - جل جلاله - زوج زينب من رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - بلا شهود من البشر، وَلا ذكر أنه يشهد ملائكته.
وفيه دليل على أن أولياء النساء وكلاء الله في تزويجهن، لأنهن إماؤه
فإذا ولي الإنكاح هو - جل وعز - لم يكن لوكلائه معه وِلاية. ألا ترى أن
زينب لم يزوجها أولياؤها من المخلوقين، وكانت تفخر بذلك على أزواج
رسول الله - ﷺ - وتقول: " زوجكن أولياؤكن.
وزوجني رب العرش ".