أحج عنه؟.
ولو كانت قالت - أيضاً -: " بماله "، ما كان فيه شيء، لما دللنا
عليه من أنه في حين يكون مسلطًا على جميع ماله.
ومنها: أن تفسير السبيل بزاد وراحلة لم يثبت في الأصل حتى
نصرف إدراك فريضة الله - له - إلى الزاد والراحلة.
وليس في قولها: " لا يستطيع أن يثبت على الراحلة " ما يجُعل به
الراحلة من سبيل الحج، لأن الناس قد يركبون رواحلهم في أسفارهم
إلى الحج وغيره، مستطيعين، وغير مستطيعين.
وقد صرحت في الحديث لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأنه
لا يستطيع أن يثبت على الراحلة، فلا أدري كيف وجه الحديث في هذا
الشيخ، مع ذهاب طاقته، وفقد صحته، وضعف الدليل على أن
الاستطاعة هي الزاد والراحلة، أكثر من أنه فرط في صحته فقضت عنه ابنته ما عجز عنه بعد فقدها.
ومنها: أن المرأة مختلف في أداء فرضها - في حجة الإسلام - عن
نفسها بغير محرم، فكيف عن غيرها؟.