ولو لم يكن من الدليل على سعة اللسان إلا خروج النار - في اللفظ -
مخرج النكرات وهي معرفة، لنعتها بوقود الناس والحجارة، اللذين
لفظهما لفظ معرفة، وإن كان فيهما خصوص.
والإشارة إلى نار بعينها قد جرى ذكرها في كثير من آي القرآن.
والعرب تعرف المشار إليه في كلامها، وإن كان لفظه لفظ نَكِرٍ.
قال الأعشى:
قالت هريرة لما جئت زائرها
ويلي عليك وويلي منك يا رجل
فرفع "رجلا" وهي نكرة مفردة مناداة، لإشارة المرأة إليه.
* * *
قوله: (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ).
قد دخل في ظاهر الكلام الصحابة - رضي الله عنهم -