وقعودًا، ونيامًا، وعلى كل حال، تتطامن لهم الشجرة حتى
يتناولوا ثمارها بلا تعب، ولا نصب، فإذا فرغوا من تناولها استعلت
فعادت كما كانت، هذه سبيلهم أبد الأبد.
وقد قيل في: (وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا) : إنهم صبروا عن
الشهوات. والشهوات - أيضا - من الدنيا في تركها مضض.
وشدة على النفوس، فهو موافق لما قلناه.
* * *
قوله: (وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا (١٥) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا (١٦).
يقال: قدروها على مقدار ريهم.
وفيه دليل على أنهم عوضوا من تركهم إدارة المحّرم