ولا تنفرد بسعيها، وتكون مع الأبدان في الجنة العالية، و (لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١)، إلى آذانها فنسب كل ذلك إليها اختصارًا، وفصاحة
وإشارة إلى المعاني المفهومه عند العرب، الذين نزل القرآن بلغتهم.
* * *
وقوله: (لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (٧)
يقال: هو الشبرق (١) المحمى.
ويقال: نبت لا ينجع ولا ينمي في البدن، وإذا أكلته الإبل ردته
من فورها بالسلح، فلم يسمنها، ولا ذهب بجوعها.
وقد قيل: إنه - تبارك وتعالى - ضربه مثلاً، لا أنه يكون الضريع
بعينه.
(١) قال الزجاج: الشبرق جنس من الشوك، إذا كان رطبًا فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضريع. معاني القرآن وإعرابه (٥/ ٣١٧). وقوله: فإذا يبس فهو الضريع هذا تسمية أهل الحجاز، اللسان، " شبرق ".