القرآن.
فقد حصل تسعة أعشاره فينا، ونحن في غفلة عنه، أيقظنا الله
من رقدة الغفلة، وعرفنا ما له خلقنا، وما نحن إليه صائرون بجوده.
* * *
وقوله: (الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ (٢)
زاجر للمؤمن من الاشتغال
لجمع المال عن الأخذ بطاعة الله، واجتناب معاصيه، لا سيما من لم
يرض باليسير والبلغة، وأراد التفاخر والتكاثر، ونسي أنه تاركه.
والراحل عنه بثقل الأوزار التي حملها باكتسابه، وفات من عمره الذي
لا سبيل له إلى رده.
فإن كان يطلب من حل ويعنى مع ذلك بأمر آخرته، ولم ينهمك
انهماك الحريص الذي يريد الكثرة، ولا يفكر في العاقبة كان
خارجًا من هذه الآية، وداخلاً فيما قال في سورة النور: (رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ)، إلى آخر الآية.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من طلب الدنيا حلالاً