ثم إذا أردت أن تشرع في قراءة ] إنا أعطيناك الكوثر [ إلى آخر القرآن كما جرت عليه عادة الناس من ختم القرآن ( ١٩/أ ) فتأتي بالاستعاذة، وألفاظها: ( أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم ) ومعلوم أن أوجه الاستعاذة مع البسملة مع أول السورة أربعة، أولها: قطع الجميع، ثم وصل الثاني، ثم عكسه، ثم وصل الجميع، فتأتي بقطع الجميع، ثم وصل الثاني، ثم تأتي بالأربعة أوجه مع التكبير مراعياً في كل وجه قصر المنفصل في: ] إنا أعطيناك الكوثر [ لقالون والأصبهاني وابن كثير وأبي عمرو وهشام من طريق الحلواني وحفص من طريق الفيل ويعقوب وأبي جعفر، ثم مده مقدار ألف ونصف إذا قرأت بالمراتب لمن قصر المنفصل، ما عدا ابن كثير وأبي جعفر فإنهما يقصران بلا خلاف، ثم تمده مقدار ألفين لهشام من طريق الداجوني وابن ذكوان من طريق الصوري وأحد طريقي الأخفش والكسائي وخلف والبزار، ثم تمدّ مقدار ألفين ونصف لعاصم من غير طريق الفيل، ثم تمد مقدار ثلاث ألفات للأزرق والطريق الثاني للأخفش وحمزة، وإن قرأت بمرتبتين فالطويل للأزرق وأحد طريقي الأخفش وحمزة، والوسطى ( ٢٠/ب ) لمن علاه ممن يمد المنفصل أو يقصره بخلاف، ثم تعطف الأوجه الأربعة مع التهليل، ثم مع التحميد لابن كثير، ثم تأتي بالوجه الثالث من أوجه الاستعاذة، وهو وصل الاستعاذة بالبسملة والوقف عليها، ثم مع وصلها بأول السورة، ثم تأتي بهذين الوجهين مع إدخال التكبير بين الاستعاذة والبسملة في كل وجه منهما مراعياً في كل وجه ما تقدم من قصر المنفصل ومدّه لمن ذُكِرْ، ثم تدخل التهليل لابن كثير بين الاستعاذة والبسملة مع القطع عليها، أو مع وصلها، ثم التحميد كذلك.
الأوجه التي بين سورتي الكوثر والكافرون