فحينئذ إذا وصل آخر الناس بأول الفاتحة، وجمعت من قوله ] الذي يوسوس... [ إلى قوله: ]... رب العالمين [ فمعلوم أنه لا يكبر لأول الفاتحة عند ابن كثير ولا غيره، إلا إذا قلنا: إن التكبير في سائر القرآن لكل القراء، وحينئذ إذا جمعنا ذلك على عدم التكبير، فتأتي بقطع الجميع، ثم وصل الثاني مراعياً هاء السكت، ثم بالوجهين المحتملين لابن كثير على احتمال أن يكونا للآخر، وهما قطع التكبير عن الآخر، والأول مع الوقف على البسملة، أو مع وصلها وهما الأولان من الأوجه الأربعة التي تقدم تكرارها، ثم تأتي مع التهليل كذلك، ثم مع التحميد، ثم وصل الجميع مراعياً هاء السكت. ومعلوم أن القراء كلهم يبسملون هنا لأنهم مبتدءون بختمة أخرى بعد الفراغ من الأولى وإن وصلوا لفظاً كما تقدم التنبيه على ذلك، ثم تعطف وجهي آخر السورة مع التكبير، ثم وصل الجميع معه، وهو الوجه الثالث المحتمل، ثم تفعله كذلك مع التهليل، ثم تعطف إمالة الناس للدوري من أوجه البسملة مع ( ٢٩/أ ) التكبير، ثم الوجهين المحتملين، ثم التهليل، ثم التحميد، ثم وصل الجميع بلا تكبير، ثم مع التكبير، ثم وجهي آخر السورة مع التكبير، ثم مع التهليل، ثم مع التحميد، ثم بإمالة ] الناس [ للدوري مع قطع الجميع، ثم وصل الثاني، ثم الأوجه الأربعة مع التكبير، ثم وصل الجميع بلا تكبير، ثم مع التكبير.
الأوجه التي بين سورتي الفاتحة والبقرة


الصفحة التالية
Icon