فكيف ترجم المترجمون ما جاءت عليه الآية في القراءة الأولى ؟ ولاسيما إذا علمنا أن المترجمين قد اعتمد بعضهم - وهو الأستاذ الصادق مازيغ خاصة - على رواية ورش عن نافع، واعتمد الآخرون، على رواية حفص عن عاصم، والقراءة عندهما معاً: (إنكم) بهمزة واحدة.
لقد ترجمها الشيخ بوبكر حمزة بـ:
Certes، vous assouvissez vos désirs charnels sur les hommes au lieu des femmes. Vous êtes vraiment des gens outranciers! (١)
وهي هنا ترجمة على معنى الخبر كما هي في الوجه الأول من وجوه هذه القراءة، وهي شبيهة بما ارتضاه محمد حميد الله من ترجمة لمعنى الآية، إذ ترجمها بـ:
Vraiment! Vous allez de désir aux hommes au lieu de femme! Vous êtes bien plutôt un peuple outrancier! (٢)
مع ما في ترجمته من معنى التوبيخ والتقريع. وهو نفس المعنى -أي الخبر- الذي ارتضته ماسون، مع الفارق في التوكيد، فقد ترجمتها بـ:
Vous vous approchez des hommes de préférence aux femmes pour assouvir vos passions. Vous êtes un peuple pervers. (٣)
بينما نجد الأستاذ الصادق مازيغ يترجمها بـ:
N’est-ce point sur des hommes، plutôt que sur des femmes، que vous consommez l’œuvre de chair، peuple pervers que vous êtes؟ (٤)
على معنى الاستفهام، وهو الوجه الأخير من وجوه هذه القراءة التي رأيناها عند بعض المفسرين الذين خاضوا في دلالات هذه القراءة (إنكم ) بهمزة واحدة.
(٢) Le Saint-Coran، p ١٦٠.
(٣) ﷺ ssai d’interprétation du Coran Inimitable، p ٢٠٦.
(٤) Le Coran، Sadok Mazigh. P ٣٠٣.