ولو اعتمد المترجمون القراءة الثانية ژ ؟ ژ لكان لدينا وجه واحد، هو الاستفهام، ولو ترجمها أحدهم على معنى الخبر لكان مخطئاً، على خلاف القراءة الأولى التي تحتمل المعنيين.
وقد نَحَتْ الترجمة الإنجليزية منحى الترجمات الفرنسية الأولى في الأخذ بمعنى الخبر ( مع التوكيد ) دون الاستفهام، إذ ترجمها الهلالي وخان بـ:
Verily، you practise your lusts on men instead of women. Nay، but you are a people transgressing beyond bounds (by committing great sins). (١)
ومما وقع في القرآن من هذا القبيل أيضاً ما جاء على لسان إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ ژ[ الأنعام: ٧٦]، فقد اختلف المفسرون حول قوله تعالى: ژ ؟ ؟ ژ، فذهب فريق منهم إلى أن إبراهيم عليه السلام لما جنَّ عليه الليل رأى كوكباً قال: هذا ربي، فعبده حتى غاب، فلما غاب قال: لا أحب الآفلين، فلما رأى القمر بازغاً قال: هذا ربي، فعبده حتى غاب، فلما غاب قال: لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين، فلما رأى الشمس بازغة قال: هذا ربي هذا أكبر، فعبدها حتى غابت، فلما غابت قال: يا قوم إني بريء مما تشركون(٢).
(٢) انظر: جامع البيان ٧/٢٤٨.