وقال الشوكاني: «وجملة ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ مستأنفة لبيان عدم نفع الأرحام والأولاد في ذلك اليوم، ومعنى ژ ؟ ؟ ژ يفرق بينكم، فيدخل أهل طاعته الجنة وأهل معصيته النار. وقيل المراد بالفصل بينهم أنه يفر كل منهم من الآخر من شدة الهول، كما في قوله تعالى: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [عبس: ٣٤] الآية، قيل: ويجوز أن يتعلق يوم القيامة بما قبله، أي ژگ گ گ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ژ ؛ فيوقف عليه ويبتدأ بقوله: ژ؟ ؟ژ، والأولى أن يتعلق بما بعده كما ذكرنا » (١).
وقال الطاهر بن عاشور: «وژ ؟ ؟ ژ ظرف يتنازعه كل من فعل ژگ گ ژ وفعل ژ ؟ ؟ ژ؛ إذ لا يلزم تقدم العاملين على المعمول المتنازع فيه إذا كان ظرفاً؛ لأن الظروف تتقدم على عواملها، وإن أَبَيْتَ هذا التنازع فقل: هو ظرف ژگژ واجعل لـ ژ ؟ ؟ژ ظرفاً محذوفاً دل عليه المذكور»(٢). ونحن نعتقد أن الأمر الذي دعاه إلى هذا القول هو وثوقه من أن الحدثين من عدم النفع والفصل بينهم واقعان يوم القيامة ؛ لأنه -بتعبير القرآن- اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون، وهو يوم الفصل، ولعلنا نجد في تفسير الطبري ما نستأنس به في اعتماد هذا المعنى، إذ يقول: «وقوله: ژگ گ گ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ژ يقول تعالى ذكره: لا يَدْعُوَنَّكم أرحامكم وقراباتكم وأولادكم إلى الكفر بالله، واتخاذ أعدائه أولياء تلقون إليهم بالمودة، فإنه لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم عند الله يوم القيامة، فتدفع عنكم عذاب الله يومئذ إن أنتم عصيتموه في الدنيا وكفرتم به. وقوله: ژ ؟ ؟ژ يقول جل ثناؤه: يفصل ربكم أيها المؤمنون بينكم يوم القيامة بأن يدخل أهل طاعته الجنة؛ وأهل معاصيه والكفر به النار »(٣). فقد علّق ژ ؟ ؟ ژ بـ ژگ ژ، وفهم أن الفصل أيضاً كائن ژ ؟ ؟ ژ فأشار إلى ذلك إشارة واضحة، وهذا ما يدعو إليه سياق الآية.

(١) فتح القدير ٥/٢١٠-٢١١.
(٢) التحرير والتنوير ٢٨/١٤١.
(٣) جامع البيان ٢٨/٦١.


الصفحة التالية
Icon