الثالث: أنه هو الله في السموات، ويوقف على هذا المعنى وقفاً تاماً، ثم يستأنف بالخبر فيقرأ: ژ ؟ ؟؟ چ چ ژ، ومعنى ذلك أن قوله ژ ؟ ؟ژ متعلق بلفظ الجلالة، وژ ؟ ؟ژ متعلق بـ ژ ؟ ژ. وقد ذكر ابن كثير والشوكاني والشنقيطي أن هذا القول هو اختيار ابن جرير الطبري(١). وضعّفه العكبري بقوله: « وقيل: قد تم الكلام على قوله ژ؟ ؟ژ. و ژ؟ ؟ژ يتعلق بـ ژ ؟ژ، وهذا ضعيف؛ لأنه سبحانه معبود في السموات وفي الأرض، ويعلم ما في السموات والأرض؛ فلا اختصاص لإحدى الصفتين بأحد الظرفين»(٢)، فكأنه يريد -والله أعلم- أن يعلق ژ؟ ؟ ؟ ؟ژ بلفظ الجلالة وژ ؟ ژ في معنى عام واحد، والتقدير: وهو الله في السموات وفي الأرض، يعلم سركم وجهركم في السموات وفي الأرض. وقد يكون هذا المعنى هو الذي جعل الشوكاني يرى أن تكون جملة ژ ؟ چ چ ژ جملة مقررة لمعنى الجملة الأولى، أي: إنها من باب الفصل للتوكيد؛ لأن كونه سبحانه فى السماء والأرض يستلزم علمُه بأسرار عباده وجهرهم وعلمه بما يكسبونه من الخير والشر وجلب النفع ودفع الضرر(٣).
وإذا رَجَعْنا إلى ترجمة معنى هذه الآية في الترجمات التي هي بين أيدينا، وجدنا الصادق مازيغ مثلاً يجعل ژ ؟ ؟ ؟ ؟ژ متعلقين بكونه سبحانه ربهما، أي: إنه إله السموات والأرض، ثم يبتدئ بمعنى: يعلم سِرَّكم وجهركم، يقول في ترجمته:
Il est تعالىieu، Souverain Maître des cieux et de la terre. Il connaît vos pensées intimes et celles clairement énoncées. (٤)
ويجعل الشيخ بوبكر حمزة المعنى في ترجمته: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ژ ثم يبتدئ: ژ ؟ چ چ ژ، إذ ترجمها بـ:

(١) انظر: تفسير القرآن العظيم ٢/١٢٤، وفتح القدير ٢/٩٩، وأضواء البيان ٢/١٨١-١٨٢.
(٢) التبيان في إعراب القرآن ١/٣٥٧.
(٣) انظر: فتح القدير ٢/٩٩.
(٤) Le Coran، Sadok Mazigh. P ٢٤١.


الصفحة التالية
Icon