وهو ما عليه العمل في معاهد القراءات في السودان وجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية والخلاوي التي تخرج شيوخها من المعاهد والجامعة المذكورة كخلوة الشليخة بشرق النيل التي يدرس فيها الدكتور الشيخ / الأمين محمد أحمد مصطفي. (١)
وقد أختارت اللجنة التي تشرفت بالإشراف على طباعة المصحف الشريف برواية الدوري في بلادنا الإمالة الصغرى وفق ما ورد في المنظومة الموسومة بحرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية للإمام الشاطبي.
وأشارت اللجنة إلى الوجه الآخر الذي أورده الإمام ابن الجزري. (٢)
وحسناً فعلوا حتى يحفظوا لنا هذا الوجه من الرواية المتواترة بالسند إلى رسول الله - ﷺ - ولقدرتهم وإتقانهم وضبطهم بتلقين هذه الإمالة التي قال عنها خلف (٣) لصعوبة ضبطها ( ومن يطيق ذلك ) (٤).

(١) أستاذ القراءات بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية أحد علماء القراءات بالسودان تخرج على يده عدد كبير من الحفاظ، له كتاب ( الروايات السائدة في العالم الإسلامي ). وهو الأطروحة التي نال بها درجة الدكتوراة.
(٢) أنظر التعريف بمصحف الدوري – مصحف أفريقيا.
(٣) هو خلف بن هشام بن ثعلب، راوي حمزة وله اختيار قرأ به خالف فيه حمزة، قرأ عن سليم عن حمزة و سمع مالكاً و وأبا عوانة وحماد بن سلمة وطايفة. قرأ عليه أحمد الحلواني ومحمد بن يحي الكاساني الصغير وإدريس الحداد وحدث عن مسلم في صحيحه وأبي داؤد في سننه وأحمد بن حنبل، ورد أن خلفاً كان يصوم الدهر، توفي في جمادي الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ( ٢٢٩هـ ).
... الذهبي : معرفة القراء الكبار – ١/١١١- ١١٨.
(٤) أنظر ابن مهران : المبسوط ص ٢٤٧.


الصفحة التالية
Icon