ونظير هذه الآية ما ورد في قوله تعالى عن النحل: ﴿يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾ النحل/٦٩.
فتأمل كيف جاءت كلمة ﴿شفاء﴾ مطلقة، وقد صح في الحديث: (أن رجلا أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إن أخي استطلق بطنه، فقال: اسقه عسلا فسقاه عسلا، ثم جاء فقال: سقيته عسلا فما زاده إلا استطلاقا، قال: اذهب فاسقه عسلا فذهب فسقاه، ثم جاء فقال: ما زاده إلا استطلاقا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدق الله وكذب بطن أخيك، اذهب فاسقه عسلا، فذهب فسقاه عسلا فبرأ) (١).
ولا نريد هنا أن نستطرد في ذكر منافع العسل، فتلك حقيقة علمية لا نزاع فيها، وقد أفاض الأطباء في بيان ذلك، إنما نريد أن نبين، أن اللفظ الكريم يبقى متسعا لكل ما يتوصل إليه العلم الحديث من المنافع، فيدخل فيه ما ذكروه من أنه يصلح علاجا: