للمصابين بآفات قلبية، ولمرضى السل الرئوي، وأمراض الكبد، وأمراض العيون، وللالتئام الجروح، وعلاج حموضة المعدة، والنزيف المعدي، والإمساك، والقيئ، وقرح المعدة والاثني عشر، والأمراض الجلدية، وغير ذلك مما بسطه علماء الطب بالأدلة والتقارير الطبية (١)، حتى قال أحد كبار علماء الطب (٢) :(إن عسل النحل هو سلاح الطبيب في أغلب الأمراض، واستعماله في ازدياد مستمر بتقدم الطب، فهو يعطى بالفم، وبالحقن الشرجية، وتحت الجلد وفي الوريد، ويعطى ضد التسمم الناشىء من مواد خارجية مثل الزرنيخ والزئبق والكلوروفورم، وكذلك ضغط التسمم الناشىء من أمراض أعضاء في الجسم مثل التسمم البولى، والناتج من أمراض الكبد والمعدة والأمعاء، وفي الحميات والحصبة وفي حالات الذبحة الصدرية، وفي احتقان المخ والأورام المخية، وغير ذلك من أمراض).
وجاء في كتاب الطب في القرآن عند ذكر الآية ﴿فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ﴾:
ففي ذلك إشارة واضحة ومباشرة إلى كون العسل يستعمل كعقار، وهو مذكور في كثير من دساتير الأدوية العالمية في فائدته كغذاء وكدواء لكثير من الأمراض، وهذا يدخل في موضوع الطب الغذائي والطب العلاجي، وقد نشرت مئات الأبحاث والكتب الطبية حول دواعي استعمالاته وفائدته (مصادر كثيرة)، وهذه الآية والله أعلم معناها طبي تخصصي واضح، يتفق عليه المتخصصون كلهم (٣).
(٢) هو الدكتور عبد العزيز إسماعيل رحمه الله تعالى، نقلا عن المرجع السابق ص ٢٤١.
(٣) انظر الطب في القرآن ـ مبحث أنواع الإشارات الطبية ـ الإشارات الصريحة والمخصصة ص ٣٩.