حكم التجويد: هو فرض كفاية على عامة المسلمين للعلم به. وفرض عين بالنسبة للعمل به، أي أن كل من يقرأ القرآن الكريم وجب عليه العمل بالتجويد. وهذا دليله من القرآن الكريم: قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ﴾ ومن السنة النبوية الشريفة، قال رسول الله ( - ﷺ - ): "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن" ويتغنَّ بالقرآن معناها: يجوده ويحسنه.
ولذلك يقول الإمام الجزري- رحمه الله- في نظمه:

والأخذ بالتجويد حتم لازم من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا وهكذا منه إلينا وصلا
موضوع علم التجويد: هو كلمات القرآن الكريم، ولذلك يعتبر علم التجويد من أشرف العلوم لأنه يتصل بكلام الله ( - سبحانه وتعالى - ).
غاية علم التجويد: هي حماية اللسان من الخطأ واللحن في كلمات القرآن الكريم؛ حتى يفوز القارئ بالسعادة في الدنيا والآخرة.
الفصل الثاني:
- اللحن وأقسامه -
ينقسم اللحن إلى قسمين:
أولاً- اللحن الجلي: وهو خطأ يطرأ على الكلمة فيغير اللفظ ويخل بالمعنى، وذلك بأن يخرج الحرف من غير مخرجه الطبيعي بأن يجعل الثاء مثلاً سينًا. مثال: ﴿ وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ ﴾ فيتغير معنى الكلمة "فكثركم" أي من الكثرة إلى "فكسركم" من التكسير (التحطيم). أو أن يجعل التاء طاءً في مثل: "قانتون"، فتصبح "قانطون"، والقنوت معناه الخشوع، أما القنوط فهو الجزع واليأس. أو الصاد مثلاً سينًا مثل: الصلاة.
أو يكون اللحن بتغيير حركة إعرابية بدلاً من حركة أخرى، فمثلاً بدلاً من أن تقول: أنعمتَ، تقول: أنعمتُ. وحكمه: هو التحريم فهو حرام بإجماع العلماء ويأثم فاعله.


الصفحة التالية
Icon