ثانيًا- اللحن الخفي: وهو خطأ يطرأ على الكلمة فيغير اللفظ، ولا يخل بالمعنى، وذلك يكون بمخالفة قواعد التجويد، كترك الغنة مثلاً، أو عدم تفخيم المفخم، أو ترقيق المرقق، وهذا على سبيل المثال، وحكمه هو الكراهة، أي: مكروه. وذهب بعض العلماء إلى تحريمه. هذا والله ورسوله أعلم.
تدريب :
ميز بين اللحن الجلي و الخفي فيما يلي:
من يقرأ (أنعمتَ) بضم التاء.
من يفخم الراء في (مصر)عند الوقف عليها.
من يقف على كلمة (القدر)فيسقط حرف الراء.
إبدال القاف من (المستقيم) بغين.
من يقرأ ( فمن يعمل ) دون إدغام.
الفصل الثالث :
- مراتب القراءة -
اعلم أخي القارئ للقرآن الكريم أن مراتب القراءة أربع:
أولاً- التحقيق: وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة، وإعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
ثانيًا- الترتيل: وهو القراءة بطمأنينة وعلى مكث وتدبر، وإعطاء الحروف حقها ومستحقها.
ثالثًا- الحدر: وهو القراءة بسرعة مع إعطاء كل حرف حقه ومستحقه، ومراعاة الأحكام.
رابعًا- التدوير: هو مرتبة متوسطة بين الترتيل والحدر مع مراعاة الأحكام.
- أركان القراءة -
اعلم- أخي القارئ- أن لكل شيء أركانًا، فأركان قراءة القرآن الكريم ثلاثة:
أولاً- صحة الإسناد، وهو أن نتلقى القرآن عن شيخ قارئ للقرآن سنده متصل برسول الله ( - ﷺ - ).
ثانيًا- موافقة الرسم العثماني بالمصحف الشريف بمعنى أن تكون قراءتك موافقة لما رسم بالإثبات أو الحذف، أو الوصل أو القطع، ولو احتمالاً.
ثالثًا- أن توافق قراءتك وجهًا من أوجه النحو ولو ضعيفًا.
فإذا اختل ركن من هذه الأركان تعد القراءة شاذةً وغير صحيحة، ولا يعتدُّ بها، ولذلك يقول ابن الجزري- رحمه الله:

فكل ما وافق وجه نحو وكان للرسم احتمالاً يحوي
وصح إسنادًا هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
الفصل الرابع :
الاستعاذة والبسملة


الصفحة التالية
Icon