وضارعه في اللفظ الغيض الذي معناه التفرقة، ووقع في موضعين ) وَغِيضَ الْمَاءُ)(هود: من الآية٤٤)، ) وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَام)(الرعد: من الآية٨). وما العظيم فهو الجليل أي الكبير، وأعظم الأمر أكبره، ووقع في القرآن في مائة موضع وثلاثة مواضع. وأما الظن فهو تجويز أمرين أحدهما أقرب من الآخر، يقال ظن يظن ظناً، ويكون شكاً ويقيناً، فالشك نحو: ) وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ )(الفتح: من الآية١٢)، و ) وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا)(الأحزاب: من الآية١٠)، واليقين نحو: )الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ )(البقرة: من الآية٤٦)، ) فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا)(الكهف: من الآية٥٣) ووقع منه في القرآن سبعة وستون لفظاً، وضارعه في اللفظ قوله تعالى: )وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ) (التكوير: ٢٤) وفيه خلاف، فقرأه بالظاء ابن كثير و أبو عمرو و الكسائي، بمعنى متهم، والباقون يقرؤونه بالضاد بمعنى بخيل. وأما الظعن فهو السفر والشخوص، يقال ظعن يظعن ظعناً إذا شخص أو سافر، ووقع منه في القرآن لفظ واحد في سورة النحل يوم ) يَوْمَ ظَعْنِكُمْ )(النحل: من الآية٨٠). وأما النظر فهو من نظرت الشيء أنظره فأنا ناظر، قال المجنون:
نظرت كأني من وراء زجاجة** إلى الدار من ماء الصبابة أنظر