والنظير المثيل، وهو الذي إذا نظر إليه وإلى نظيره كانا سواء، ووقع في القرآن منه ستة وثمانون موضعاً. وضارعه في اللفظ النضر الذي معناه الحسن، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: نضر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، وأداها كما سمعها ووقع في القرآن منه ثلاثة مواضع، في القيامة )وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) (القيامة: ٢٢) وفي الإنسان) وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورا)(الإنسان: من الآية١١) وفي المطففين )تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (المطففين: ٢٤). وأما الظهيرة فسيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها. وأما الظلة فهو كل ما أظلك ووقع في القرآن منها موضعان) كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ )(لأعراف: من الآية١٧١) في الأعراف، و ) يَوْمِ الظُّلَّةِ )(الشعراء: من الآية١٨٩). وأما ظللت فهو من قولك ظل فلان يفعل كذا إذا دام على فعله نهاراً، وهو من ظل يظل وهي أخت كان، ووقع في القرآن منه تسعة ألفاظ ) فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ)(الحجر: من الآية١٤) بالحجر، ) ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً)(النحل: من الآية٥٨) في النحل والزخرف. ) ظَلْتَ عَلَيْه)(طه: من الآية٩٧). ) فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ)(الشعراء: من الآية٤)، ) فَنَظَلُّ لَهَا )(الشعراء: من الآية٧١) كلاهما بالشعراء. ) لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ)(الروم: من الآية٥١) في الروم. ) فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ )(الشورى: من الآية٣٣) بالشورى، ) فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)(الواقعة: من الآية٦٥) في الواقعة. وظلت وفظلتم أصله بلامين، لكن خفف مثل مست ومسست. وضارع هذا اللفظ في اللفظ الضلال الذي هو ضد الهدى، نحو ) وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ)(الأنعام: من الآية٢٤) وكذا ما معناه البطانة والتغيب نحو ) أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْض)(السجدة: من الآية١٠) أي غبنا وبطننا فيها، فكذلك عيناه في مواضعه ليمتاز من هذا فاعلمه.