وأما الظهار فيأتي الكلام عليه عند قوله ظهر ظهيرها. وأما الغلظ فهو معروف، وفي القرآن منه ثلاثة عشر موضعاً وأما الوعظ فهو التخويف من عذاب الله، والترغيب في العمل القائد إلى الجنة. قال الخليل : هو التذكير بالخير فيما يرق له القلب، انتهى فهو بلا ظاء كيف تصرف، وجمع الموعظة مواعظ، وجمع العظة عظات وضارعه في اللفظ قوله تعالى :) جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)(الحجر: من الآية٩١) في الحجر وهو بالضاد، ومعناه أنهم فرقوه، وقالوا: هو سحر وشعر وكهانة ونحو ذلك. وأما الإنظار فهو التأخير والمهلة، تقول أنظرته أي أمهلته، وهو اثنان وعشرون موضعاً. وأما اللفظ فهو الكلام، وهو مصدر من لفظ يلفظ، وهو موضع واحد )مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ)(قّ: من الآية١٨) في ق. وأما الإيقاظ فهو من اليقظة، وهو ضد الغفلة أو النوم، وهو موضع واحد في الكهف )وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً)(الكهف: من الآية١٨) وأما الفظ فقيل هو الرجل الكريه الخلق، مشتق من فظ الكرش وهو ماؤه، وهو موضع واحد في آل عمران ) وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً)(آل عمران: من الآية١٥٩). وضارعه في اللفظ الغض الذي معناه الفك والتفرقة، تقول فضضت الطابع أي فككته، وانفض الجماعة أي تفرقوا، قال الله تعالى: ) لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)(آل عمران: من الآية١٥٩)، ( انْفَضُّوا إِلَيْهَا )(الجمعة: من الآية١١) أي تفرقوا. وأما الحظر فمعناه المنع والحيازة، لأن كل حائز لشيء مانع غيره منه، وهو موضعان: في الإسراء ) وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً)(الإسراء: من الآية٢٠) أي ممنوعاً، وفي القمر ) كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ)(القمر: من الآية٣١) والمحتظر الذي يعمل الحظيرة. وضارعه في اللفظ الحضر الذي هو ضد الغيبة، ومعناه الإتيان إلى المكان، ولا معنى فارق بينهما، فافهم. وأما قوله ظهر ظهيرها، وقوله في الظهيرة، وقوله ظهر الظهار، فنتكلم عليهن الآن.