فالظهيرة هي شدة الحر، ومنه قوله: ) وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَة)(النور: من الآية٥٨). وأما الظهر فهو خلاف البطن، ومنه قوله: ) إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا)(الأنعام: من الآية١٤٦). والظهار هو من ظاهر الرجل من زوجته، وهو أن يقول لها أنت علي كظهر أمي، ومنه قوله تعالى: )الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ)(المجادلة: من الآية٢) الآية. وأما قوله ظهر هو بضم الظاء، وهو اسم لوقت زوال الشمس، وهو وقت صلاة الظهر، تقول أظهرنا أي صرنا في وقت الظهر، قال الله تعالى: ) وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ)(الروم: من الآية١٨). وأما الظهير فهو المعين، والتظاهر التعاون، ومنه قوله تعالى: ) وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ)(التحريم: من الآية٤). فإذا علم ذلك ففي كتاب الله تعالى منها وما تصرف منها سبعة وخمسون موضعاً، والله أعلم. وأما الظفر فهو الذي بالأيدي والأرجل، قال أبو حاتم: يقال ظفر وظفر بضمة واحدة وبضمتين، ولا يقال بالكسر كما تقول العامة، وقد يقال للظفر...... وجمع الظفر أظفار وأظافيرن وقيل أظافير جمع الجمع، كما قيل أقوال وأقاويل، وقيل جمع أظفور. والتظفير هو أخذك الشيء بأطراف أظفارك وتخذيشك إياه بها. ووقع في موضع في الأنعام قوله تعالى: )وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ)(الأنعام: من الآية١٤٦) والله أعلم. اهـ
﴿الرّّدُّ عَلَى مَنْ أَبْدَلَ صَوْتُ الضَّادِ بِصَوْتِ الظَّاءِ﴾