وتشارك الضاد اللام في الجهر. أما من ناحية الشدة والرخاوة فإن سيبويه عد الضاد التي نزل بها القرآن من الحروف الرخوة في حين عد اللام من الحروف المتوسطة بين الشدة والرخاوة ووصفها بصفة الانحراف يقول سيبويه ( ومن الحروف الشديد.... وهي الهمزة والقاف والكاف والجيم والباء والطاء والتاء والدال والباء..... ومنها الرخوة وهي الهاء والحاء والغين والخاء والشين والصاد والضاد والزاي والسين والظاء والذال والفاء.... أما العين فبين الرخوة والشديدة تصل إلى الترديد فيها لتشبها بالحاء ومنها المنحرف وهو حرف شديد جرى فيه الصوت لانحراف اللسان مع الصوت ولم يعترض على الصوت كاعتراض الحروف الشديد وهو اللام وإن شئت مددت فيها الصوت وليس كالرخوة لأن طرف اللسان لا يتجافى عن موضعه ) اهـ وقد أدى اجتماع خروجهما من الحافتين واشتراكهما في التفخيم إلى الخلط بينهما والاشتباه في القراءة بين الضاد واللام المغلظة ومقاربة اللام المغلظة الضاد في اللفظ عند بعض من حاولوا نطق الضاد العربية القديمة الفصحى بصفاتها القوية وإخراجها من مخرجها الصحيح في القرنين السادس والسابع الهجري فنطقوا الضاد شبيهة باللام المفخمة وفي ذلك يقول المقرئ النحوي علم الدين السخاوي المصري في قصيدته النونية :
١. والضادُ عالٍ مُستطيلُ مُطَبَقٌ * جَهِرٌ يَكِلٌّ لديه كلُّ لسانِ
٢. حاشا لسانِ بالفصاحةِ قَيِّمٍ * ذَربٍ لأحكام الحروف مُعانِ
٣. كمْ رامَهُ قومُ فما أبدَوا سِوى * لامِ مُفخَمَةٍ بِلا عِرفانِ