وقد زاد عليه في الإحصاء الدكتور محمد بن صالح البراك في مقدمة تحقيقه لمنظومة (درة القارئ للفرق بين الضاد والظاء) لعز الدين الرسعني (٦٦١هـ). حيث ذكر ٤٨ مصنفاً، ولم يشر إلى صنيع حاتم الضامن ولا تحقيقه لكتاب ابن مالك، ولا لعمل الدكتور رمضان عبد التواب من قبلهما في إحصاء المصنفات في تحقيقه لكتاب (زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء) لأبي البركات الأنباري، مع اشتهارها. وقد استأثر الاهتمام بجمع الألفاظ التي تنطق بالضاد والظاء بجهود العلماء، فكل المصنفات التي كتبت تعالج هذا الأمر، فهي تعالج مسألة كتابة الضاد والظاء، ولم تتعرض للجانب الصوتي. وهناك مؤلفات أخرى لعدد من العلماء تناولت الجانب الصوتي، فتحدثت عن خصائص صوت الضاد النطقية، والانحرافات التي تلحقه على ألسنة الناطقين، والأصوات التي يختلط بها أو يقترب منها، وكان لعلماء التجويد مشاركة واضحة في هذا الأمر، ومن أهم هذه المصنفات: - رسالة (غاية المراد في إخراج الضاد) لابن النجار (٨٧٠هـ) التي حققها الدكتور طه محسن في مجلة المجمع العلمي العراقي في عدد ذي القعدة عام ١٤٠٨هـ. - ورسالة (بغية المرتاد لتصحيح الضاد) لابن غانم المقدسي (١٠٠٤هـ)، التي حققها الدكتور محمد عبد الجبار المعيبد، ونشرها في مجلة المورد العراقية. - ورسالة في كيفية الضاد لساجقلي زاده (١١٥٠هـ). وقد طبعت بتحقيق الدكتور حاتم الضامن، وحدثني الأخ إبراهيم الميلي أنه يقوم بتحقيقها كذلك في الكويت، ... وقد أكدت هذه الرسائل والمؤلفات على حقيقتين : الأولى: أن هناك تغيراً حصل في نطق الضاد. الثانية: أن علماء التجويد كانوا مشغولين بتحديد ملامح ذلك التغير، وأنهم كانوا حريصين على التمسك بالصورة الأولى لنطق الضاد.