وَقَدْ وَفَدَ علَى السُّلْطَان صَلاَحِ الدِّيْنِ بِظَاهِرِ عَكَّا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ زَمَنَ المحَاصرَةِ، فَامْتَدَحَهُ بِقَصيدَةٍ طَوِيْلَةٍ، وَاتَّفَقَ أَنَّهُ امْتَدَحَ أَيْضاً الرَّشِيْدَ الفَارِقِيَّ، وَبَيْنَ المَمْدُوحَيْنِ فِي المَوْتِ أَزْيَدُ مِنْ مائَةِ عَامٍ. قَالَ الإِمَامُ أَبُو شَامَةَ: وَفِي ثَانِي عشرَ جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، تُوُفِّيَ شَيْخُنَا عَلَمُ الدِّيْنِ علاَمَةُ زَمَانِهِ وَشَيْخُ أَوَانِهِ بِمَنْزِلِهِ بِالتُّرْبَةِ الصَّالِحيَّةِ، وَكَانَ عَلَى جِنَازَتِهِ هَيبَةٌ وَجَلاَلَةٌ وَإِخبَاتٌ، وَمِنْهُ اسْتَفَدْتُ عُلُوْماً جَمَّةً كَالقِرَاءات، وَالتَّفْسِيْرِ، وَفُنُوْنِ العَرَبِيَّة. قُلْتُ: كَانَ يُقْرِئُ بِالتُّرْبَةِ، وَلَهُ حَلْقَةٌ بِالجَامِعِ ) اهـ.
قال رحمه الله في نونيته في التجويد :
١. (( والضادُ عالٍ مُستطيلُ مُطَبَقٌ * جَهِرٌ يَكِلٌّ لديه كلُّ لسانِ ))
٢. (( حاشا لسانِ بالفصاحةِ قَيِّمٍ * ذَربٍ لأحكام الحروف مُعانِ ))
٣. (( كمْ رامَهُ قومُ فما أبدَوا سِوى * لامِ مُفخَمَةٍ بِلا عِرفانِ ))
٤. (( مَيِّزْهُ بالإيضاح عن ظاءٍ ففي * (أضْلَلْنَ) أو في (غِيضَ) يشْتَبِهانِ ))
٥. (( وكذاك (مُحْتضَرُ) (وناضِرَةُ إلى) * و (ولا يَحُضُّ) وخُذْهُ ذا إِذْعان ))ِ
٦. (( وأَبِنْهُ عند التاء نحوُ (أفَضْتُمْ) * والطاءِ نحوُ (اضْطرَّ) غيرَ جِبانِ ))
٧. (( والجيمِ نحوُ (اخفضْ جناحَك) مِثلَه * والنونِ نحوُ (يَحِضْنَ) قِسْهُ وعانِ ))
٨. (( والرا كـ (وَلْيضْرِبْنَ) أو لامٍ كـ (فَضْـ * ـلِ اللهِ) بَيِّنْ حيثُ يْلتَقِيان ))ِ
٩. (( وبيانُ (بعضِ ذُنوبِهِم) و(اغْضُضْ) و(أنْـ * ــقَضَ ظَهْرَك) أَعْرِفْهُ تكنْ ذا شانِ ))
البيت الأول والثاني : قال الناظم رحمه الله