٧. على القارئ أن يحذر من حبس الصوت معها وإلحاقها بشديد الأصوات بل الضاد التي نزل بها القرآن رخو وأي تغيير لهذه الصفة فقد تحول الضاد لضاد عامية كما زعم علماء الأصوات وصنفوها من الأصوات الشديدة التي ينحبس الصوت بها وهي ساكنة وقد سمعت ذلك كثيرا من بعض قراء العصر ممن تصدر للتعليم والإقراء ونصحت البعض الآخر ولكنه لم يقبل ودليله أنه معتمد كمدرس في أكبر مؤسسة قرآنية في بلدي. فيعتقد أنه قد بلغ بذلك الاعتماد قمة الإتقان في لفظ التلاوة والله المستعان الأمثلة ) ثُمَّ أَضْطَرُّهُ )(البقرة: من الآية١٢٦).
٨. زعم بعض علماء الأصوات المحدثين أن الضاد صوت انفجاري بمعنى خروج الصوت فجأة في صورة انفجار لهواء الصوت عند احتباسة في المخرج وهذا الوصف يطابق إلى حد كبير صفة الإطباق ولكن يجب على القارئ من بيان رخاوتها عند انحصار صوتها مع استطالة وامتداد اللسان بها وألا لحقت بالأصوات الشديدة. والسبب أن معنى الانفجار عند علماء الأصوات المحدثين يقابل صفة الشدة عند علماء التجويد فكل صوت انحبس الصوت به ولم يجر يسمى عند علماء الأصوات بصوت انفجاري.
٩. ذكر ابن الجزري رحمه الله في كتابه التمهيد أن البعض يخلطها بصوت الزاي وذلك لحن لا تحل به القراءة نحو ) الضَّالِّينَ)(الشعراء: من الآية٢٠) )بِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ)(إبراهيم: من الآية٣٦) وهذا المثال يحتاج لنقل صوتي لكي يستبين.