١٠. إذا أتى بعد صوت الضاد حرف إطباق وجب إظهار الضاد جيدا وتخليصها لئلا يسبق اللسان إلى ما هو أخف وهو الإدغام نحو ) ثُمَّ أَضْطَرُّهُ )(البقرة: من الآية١٢٦) )الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) (الشرح: ٣) ) إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ)(الأنعام: من الآية١١٩) فالبيان هنا آكد ولازم وإن غفل القارئ عن ذلك ما اللفظ واندغمت في الطاء لاجتماعهما في الصفات والقوة وأكد ذلك عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح ص ١٦٢ بقوله ( الضاد إذا سكنت وكان بعدها طاء فأحسن تخليص الضاد منها بالإظهار وحاذر سبق التشديد إليها فيذهب التفشي وتصير طاء وذلك لاجتماعهما في الإطباق في مثل قوله تعالى ) فَمَنِ اضْطُرّ)(المائدة: من الآية٣) ) إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ )(الأنعام: من الآية١١٩) لئلا تصير : اطُّرَّ واطُّررتم.....) اهـ.
١١. يجب على القارئ أن ينتبه إذا وقع بعد الضاد الفصيحة حرفا مشددا نحو )وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ)(الفرقان: من الآية٢٧) )وكذلكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً )(الأنعام: من الآية١٢٩) فهذا لا نخاف على القارئ أن يدخل الإدغام فيه لأن المشدد لا يدغم في شئ أبدا ولأن التشديد الذي فيه عن الإدغام كافٍ ولا يدخل إدغام على إدغام أبدا ولكن الخوف على القارئ أن يلفظ الأول بصوت الثاني لتقارب التشابه بين الضاد و الظاء.