١٨. على القارئ أن يحذر من تأثير شوائب الحروف عليها وخاصة لو وقع بعد الضاد صوت مستفل مرق منفتح مثل الذال فإن الكثيرين يقلبون الضاد بصوت مفخم الدال في هذا الموضع نحو ) مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَباً )(آل عمران: من الآية٩١) و )ْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ)(المائدة: من الآية٤٩) قال عبد الوهاب القرطبي في كتابه الموضح في التجويد ص ١٨٢ ( الضاد : متى وليتها ذال وجب تخليص إحداهما من الأخرى في مثل ) لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً )(الملك: من الآية١٥) و ) مِلءُ الْأَرْضِ ذَهَباً)(آل عمران: من الآية٩١) و )وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) (الطارق: ١٢) لقرب مخرج الذال من الظاء وانفراد الضاد بالإطباق فربما شاب الذال إطباق الضاد فتصير ظاء أو قريبة من الظاء ) اهـ قلت وربما العكس يشوب الضاد صوت الدال.
١٩. من الظواهر الأدائية الخاطئة عند التلفظ بصوت الضاد إهمال هيئة الشفتين عند التلفظ بها وبغيرها من الأحرف فنجد البعض يضم الشفتين عند التلفظ بالضاد الساكنة تباعا لضم الحرف الذي قبلها وذلك فيه إشارة للإشمام نحو ) غَيْرَ مُضَارٍّ )(النساء: من الآية١٢).