اهـ وقد دلل الشيخ عليش في فتواه إجابته على صحة نطق المصريين بنصوص أقوال العلماء السابقين من القراء والنحويين وغيرهم مثل أبي حيان وابن الجزري والقسطلاني وابن مكي الصقلي وكتب الفقه المختلفة فيما يتعلق بصحة الصلاة.
ثانيا : مؤلفات حصر ظاءات وضادات القرآن الكريم
كانت وسائل العلماء للتخفيف من حدة مشكلة الخلط في النطق بين حرفي الضاد والظاء في القرآن متمثلة في الجانب التعليمي وهو تأليف الرسائل في تبيين مخرج صوت الضاد وكيفية نطقه الصحيحة وعدم تعرضه للخلط في نطقه بينه وبين الظاء وقد واكب هذا العمل عمل آخر مشابه لعمل اللغويين الذين ألفوا رسائل في حصر الألفاظ الضادية والظائية في الكلام المتداول ونظمها في أبيات شعرية ليسهل على الناس حفظها وتذكرها وقد بدأ التأليف في نظم الظاءات لأن جذور الكلمات التي بها حرف الظاء يعادل ربع جذور الكلمات التي بها حرف الضاد وقد أشار بعض الباحثين إلى أن عدد الكلمات الظائية بالقرآن تعود إلى واحد وعشرين أصلا وردت في ٨٥٣ موضعا في القرآن في حين بلغ عدد الأصول الضادية واحدا وثمانين أصلا وردت في ١٦٨٤ موضعا من القرآن مما جعل الباحثين يفردون مصنفات مستقلة لحصر ظاءات القرآن ليعلم أن ما عداها إنما هو بالضاد ولم يمنع هذا من إفراد بعض المؤلفين للأصول الضادية والظائية في القرآن بالتأليف فيما بعد.


الصفحة التالية
Icon