يجب في باب ﴿ آَلْآَنَ ﴾ الإِبْدال فقط. أي إبدال همزة الوصل ألفاً، فيَنشأُ عندئذٍ مدٌّ لازمٌ كلميٌّ بسبب سكونِ اللام بعد الألف سكوناً أصلياٍ كقوله تعالى: ﴿ آَلْآَنَ ﴾ وهو مدٌّ لازم كلميٌّ مخفَّف؛ لسكون اللام من غير تشديد، وكقوله تعالى: ﴿ آَللَّهُ ﴾ و ﴿ بûّïuچں٢©%!!#uن ﴾، وهو مدٌّ لازم كلميٌّ مثقّل؛ لأنّ ما بعد حرف المدّ جاء مشدّداً.
طريق الشاطبية:
يجوز الوجهان:
" الأوَّل: الإِبْدال مع المدِّ اللازم. وقد سبق شرحه.
" والثاني: تسهيلُ همزة الوصل: وهو النطقُ بها بين الهمزة المحقَّقة وحرفِ المدِّ المجانِسِ لحركتها، فتُنطَقُ همزةُ الوصل - هنا - مسهَّلةً بين الهمزة المحقَّقة والألفِ، ولا مدَّ على هذا الوجه؛ لعدم وجود حرفِ مدٍّ.
ملاحظة: ضُبط مصحف المدينة النبوية على الإبدال، مع جواز التسهيل.
قوله تعالى: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ ﴾ يوسف [١١]:
وهو فعلٌ مضارع مرفوع، والأصلُ فيه: (تَأْمَنُنَا)، بنونَين: الأولى مضمومة، والثانيةُ مفتوحة، فاستُثْقِلَ ذلك فسُكِّنَتِ النونُ الأولى ثُمَّ أُدغِمَت في النون الثانية إدغاماً كبيراً، ولكن أُشِير إلى أصل النونِ الأُولى - وهو الضمُّ - بالإشمامِ. ويجوز في هذه الكلمة - أيضاً - الاختلاسُ. وإليك بيان الطريقين:
طريق روضة المعدل:
يجب الإشمام فقط، وهو ضَمُّ الشَّفتين عَقِبَ تَسْكينِ الحرف، كهيئتِها عند النطق بالواو، من غير تصويت، ولا يُدرَكُ إلاَّ بحاسَّة البصر؛ لأنَّه لا أَثَرَ له في السمع. وكيفيَّةُ النطقِ بالإشمام في قوله تعالى: ﴿ تَأْمَنَّا ﴾ أن يَنطِقَ القارئُ النونَ الأُولى الساكنةَ ويُتبع ذلك مباشرةً بضَمِّ الشفتَين مع بقاء لسانِه على مخرج النون، وإخراجِ الغنَّةِ أكملَ ما تكون، فإذا بدأ بنطقِ النونِ الثانية المفتوحةِ يَقطعُ عملَ الشفتَين السابق، والمشافَهةُ تَضْبِطُ كلَّ ذلك.
طريق الشاطبية:
يجوز الوجهان: