وردت القراءة بالسين أو الصاد وسيأتي بيان ذلك، والفعل في اللغة (بسَط) بالسين، وقد كُتب في المصحف العثماني بالصاد لتحمل قراءة الصاد، وأما قراءة السين فقد بقى الأصل دليلاً عليها، فمَن قرأها بالسينِ راعى الأصلَ، ومَنْ قرأها بالصاد راعى الطاء التي بعدها. وإليك مذهب كل طريق:
طريق روضة المعدل:
يجوز الوجهان يعني بالسين أو الصاد، ولكن يجب مراعاة أن:
" قراءة الموضعين بالسين فقط من طريق الفيل عن عمرو عن حفص: (يَبْسُطُ).
" وقراءة الموضعين بالصاد فقط من طريق ذرعان عن عمرو عن حفص: (يَبْصُطُ).
وينبغي مراعاة ما يترتب على ذلك من أحكام عند القراءة بأحد الطريقين، وسيأتي توضيح ذلك في حينه - إن شاء الله -.
طريق الشاطبية:
وجوب قراءة الموضعين بالسين فقط: (يَبْسُطُ). ووُضِعت السين فوق الصاد في مصحف المدينة النبوية: ﴿ وَيَبْسُطُ ﴾ ؛ لوجوب النطق بالسين من طريق الشاطبية.
ملاحظة: الخلاف في الموضعين المذكورين فقط، ليخرج ما عداه كقوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ (#ûqكJn=÷ètƒ أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ s-ّ-حhچ٩$# لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ﴾ وقوله تعالى: ﴿ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ ةOَ، إfّ٩$#ur ﴾ فإنه بالسين فقط خطاً ولفظاً، ولا خلاف في ذلك.
قوله تعالى: ﴿ آَلْآَنَ ﴾ موضعي يونس: [٥١ و٩١]، و ﴿ بûّïuچں٢©%!!#uن ﴾ موضعي الأنعام: [١٤٣ و١٤٤]، و ﴿ آَللَّهُ ﴾ بيونس [٥٩]، والنمل [٥٩].
وهي الكلمات التي أوَّلُها همزةُ استفهامٍ داخلة على همزة الوصل من لام التعريف(ال). ويسميها القراء اختصاراً: باب ﴿ آَلْآَنَ ﴾. ولَمْ تَدخُل همزةُ الاستفهامِ على لام التعريف عند حفص في غير الكلمات الثلاث في مواضعها الستَّةِ السابقة. أما قوله تعالى: ﴿ الْآَنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ ﴾ فلا يدخل معنا في هذا الباب؛ فليس أوله همزة استفهام، ولا خلاف فيه وصلاً ووقفاً.


الصفحة التالية
Icon