جِميع الكفار، فناسب الجمع، فأعيد الضميرُ على معنى " من ".
وإنما لم يُجمع ثَمَّ في قوله تعالى: " ومنهم من ينظر إليكَ " لأن الناظرين إلى المعجزات، أقلُّ من المستمعين للقرآن.
١٢ - قوله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النارِ..). وفي أُخْرى بعدها " وَلَوْتَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهمْ " لأنهم أنكروا وجود النَّار في القيامة، وجزاء ربهم وَنَكاَله فيها، فقال في الأولى " على النار " وفي الثانية " إذْ وقفُوا على ربهم " أي على جزاء ربِّهم، ونكاله في النَّار.
١٣ - قوله تعالى: (وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ). قاله هنا بدون " نموتُ ونحيا " وفي " المؤمنون " و " الجاثية " به، لأنهم في القيامة قالوه بموقفٍ ولم يقولوه بآخر، فأشار إلى الأمرين بما ذكر.