اتِّصالٌ وتعقيبٌ، فحسُنَ الِإتيان بالفاء، الدالة على التعقيب، بخلاف ما في يونس.
وقولُه: في الآية " ولا يستقدمون " معطوفٌ على الجملة الشرطية، لا على جواب الشرط، إذْ لا يصحُّ ترتُّبه على الشرط..
٤ ١ - قوله تعالى: (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الجَنَّةُ أورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
إن قلتَ: كيف قال ذلك، مع أن الميراث هو ما ينتقل من ميِّتٍ إلى حيٍّ، وهو مفقودٌ هنا؟!
قلتُ: بل هو تشبيهُ أهل الجنة وأهل النَّار بالوارث والموروث عنه، لأن الله خلق في الجنَّة منازل للكفار، بتقدير إيمانهم، فمن لم يُؤمن منهم جُعل منزلُه لأهل الجنة.
أو لأنَّ: دخول الجنة، لا يكون إلا برحمة الله تعالى لا بعمل، فأشبه الميراثَ، وإن كانت الدرجاتُ فيها بحسب الأعمال.