وما في " فاطر " تقدَّمه في أولها " فاطر " و " جاعل "
وهما بمعنى الماضي، فناسب ذكرُ الماضي في السورتين.
١٨ - قوله تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نوحاً إِلَى قَوْمِهِ..) الآية.
قاله هنا بغير واو، وقاله في " هود " و " المؤمنين " بواوٍ. لأنَّ ما هنا مستأنفٌ لم يتقدَّمه ذكرُ نبيٍّ، وما في هود تقدَّمه ذكرُ الأنبياء مرَّةً بعد أخرى، وما في المؤمنين تقدَّمه " ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق " وقوله " وعليها وعلى الفُلك تُحملون " وكلّها بالواو، فناسب ذكرها فيهما.
١٩ - قوله تعالى: (قَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ..). الآية
قاله هنا في قصة " نوح " و " هود " بلا فاء، لأنه خرج مخرج الابتداء وإن تضمَّن الجواب، كما في قوله تعالى (قالوا نحنُ أعلمُ بمنْ فيها) بعد قوله (قال إن فيها لوطاً).
وقاله في " هود " و " المؤمنين " بالفاء، لأنه وقع


الصفحة التالية
Icon