٦ - قوله تعالى: (رَبِّ إِنَّهُنَّ أضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَاسِ..).
إن قلتَ: كيف جعل الأصنام مضلَّةَ، والمضِلًّ ضارٌّ، وقد نفى عنهم الضرر بقوله: " وًيعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَالَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ "؟!
قلتُ: نسبةُ الِإضلال إليها مجاز، من باب نسبة الشيء إلى سببه، كما يُقال: فتنتهم الدنيا، ودواءٌ مُسْهِل، فهي سببٌ للِإضلال، وفاعلُه حقيقةً هو اللَّهُ تعالى.
٧ - قوله تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الحِسَابُ).
إن قلتَ: كيف استغفرَ إبراهيم عليه السلام لِوَالديْهِ وهما كافرانِ، والاستغفارُ للكافر حرامٌ؟!
قلتُ: المعنى: واغفرْ لوالديَّ إن أسلما، أو أراد


الصفحة التالية
Icon