بإضمار القول، أي قل لهم: تَمتَّعوا، كما في قوله تعالى: (قُلْ تَمَتَّعُوا فَإنَّ مَصِيرَكمْ إلَى النَّارِ) وقوله (قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً).
وقال في العنكبوت) :(وَلِيَتَمتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُون) باللام والياء، على القياسِ، إذْ هو معطوف على اللّام ومدخولها في قوله " لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ " ومدخولُها غائبٌ.
١٢ - قوله تعالى: (وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ..) " ما ترك عليها " أي على الأرض، قال ذلك هنا، وقال فى فاطر: (بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَةٍ).
تركَ لفظ " ظهر " هنا، احترازاً عن الجمع بين الظائين: في ظهرها، وظلمهم، بخلافه في فاطر، إذْ لم يُذكر فيها " بظلمهم ".
فإن قلتَ: الآية تقتضي مؤاخذةَ البريءِ، بظلم