ما زعموا غير الله إلهاً دون الله، بل مع الله على وجه الشركة؟
قلتُ: في الكلام تقديمٌ وتأخيرٌ، تقديره: قل ادعوا الذين من دون الله زعمتم أنهم شركاء.
١٠- قوله تعالى: (وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذَّب بها الأولون..)، أي وما منعنا أن نرسل رسولًا، بالآيات التي اقترحها أهل مكة على النبيء - ﷺ -، كجعل الصفا ذهباً، وإزالةِ جبالِ مكة ليزرعوا، إلا تكذيب الأولين بها أي بآياتٍ اقترحوها على رسلهم لمَّا أرسلناها فأهلكناهم، ولو أرسلناها إلى هؤلاء لكذَّبوا بها واستحقوا الِإهلاك، وقد حكمنا بإمهالهم ليتم أمرُ النبي - ﷺ -، ولأنَّا لا نعجل بالعقوبة.
فإن قلتَ: كيف قال " وَمَا مَنَعَنَا " الخ مع أنه تعالى لا يمنعه عن إرادته مانعٌ؟
قلتُ: المنعُ هنا مجازٌ عن الترك، كأنه قال: وما
كان سببُ تركِ الإِرسال بالآيات، إلَّا تكذيب الأولين.
٢٠ - قوله تعالى: (وآتينا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً..)


الصفحة التالية
Icon