مِنَي لِسَاناً).
صرَّح: بعقدة اللسان في " طه " لسَبْقها، وَكنَّى عنها في الشعراء بما يقربُ من الصَّريح، وفي القصص بكنايةٍ مبهمة، لدلالة تلك الكناية عليها.
١٠ - قوله تعالى: (إِذْ أوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى).
إن قلتَ: هذا مجملٌ فما فائدتُه؟
قلتُ: فائدتُه الِإشارةُ إلى أنه ليس كلُّ الأمور، مما يُوحى إلى النساء، كالنبوَّةِ ونحوها، أو التعظيمُ والتفخيمُ أولاً، كما في قوله تعالى " فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى " والبيانُ ثانياَ بقوله (أنِ اقْذِفيهِ فِي التَّابُوتِ فاقذفيه في اليمِّ).
١١ - قوله تعالى: (فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أمِّكَ كي تَقَرَّ عَيْنُهَا ولا تَحْزَنَ..) الآية.
قاله هنا بلفظ الرَّجع، وقال في " القصص ": " فَرَدَدْنَاهُ " بلفظ الردِّ، لأنهما وإن اتَّحدا معنى، لكنْ خُصَّ الرجعُ بما هنا، ليقاوم ثِقَل الرجع، خفَّةَ فتح الكاف، والردُّ بالقصص لتقاومَ خِفَّةُ الردِّ ثِقَلَ ضَمَّةِ الهاء،