٢٠ - قوله تعالى: (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الجَنَّةِ فَتَشْقَى).
إن قلتَ: الخطابُ لآدم وحواء، فكيف قال: " فَتْشقَى " دون فَتشَقيا؟
قلتُ: قال ذلك لأن الرجل قيِّمُ امرأته، فشقاؤه يتضمَّن شقاءها، كما أن سعادته تتضمن سعادتها.
أو قاله رعايةً للفواصل، أو لأنه أراد بالشَّقاءِ: الشَّقاءَ
في طلب القوت، وإصلاح المعاش، وذلك وظيفةُ الرجل دون المرأة.
٢١ - قوله تعالى: (وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى).
إن قلتَ: هل يجوز أن يُقال: كان آدمُ عاصياً، غاوياً، أخذاً من ذلك؟
قلتُ: لا، إذ لا يلزم من جواز إطلاق الفعل، جواز إطلاق اسم الفاعل، ألا ترى أنه يجوز أن يُقال: تباركَ اللَّهُ، دون متبارك، ويجوز أن يُقال: تابَ اللهُ على آدم دون تائب!!


الصفحة التالية
Icon