وأشار البقاعي إلى معنى ((الأسباط)) من قوله تعالى: ﴿... وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ...﴾ (١) وأشار البقاعي إلى أن:((والأسباط جمع سبط قال في القاموس: والسبط-بالكسر- ولد الولد والقبيلة من اليهود وجمعه أسباط. وقال البيضاوي: والأسباط جمع سبط وهو الحافد يريد به حفدة يعقوب وأبناءه وذراريهم فانهم حفدة لإبراهيم وإسحاق، وقال الأصبهاني: قيل أصل السبط في اللغة شجرة ملتفة كثيرة الأغصان من شجرة واحدة. وقال البغوي: والأسباط يعني أولاد يعقوب واحدهم سبط، وهم اثنا عشر سبطا، وسبط الرجل حافده ومنه قيل للحسن والحسين عليهم السلام: سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وآله وسلم)) (٢) والأسباط هي كلمة عبرية أصلها بالشين، وهي عندهم كالقبائل بلغة العرب. والأسباط: الذين يرجعون إلى أب واحد، واحدهم سبط، والأسباط اثنا عشر رجلا من أولاد يعقوب، والسبط في كلام العرب والسبطان والأسباط: أولاد الأولاد، والسبط ولد الابن والابنة، مقابل الحفيد ومنها قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي تقدم (٣)
الحقيقة الشرعية
تطلق كلمة((مصطلح)) في أوساط الناس، ليراد بها المعنى الذي تعارفوا عليه، واتفقوا عليه في استعمالهم اللغوي الخاص، أو في أعرافهم الاجتماعية وعاداتهم السائدة، ولكن كثير من الظروف السياسية والاجتماعية والدينية ساعدت كثيرا من الكلمات أن تحمل معنى غير الذي وضع لها في أصل اللغة، ويسير هذا المعنى الجديد بين الناس حتى يصبح في استعمالهم اليومي شيئا مألوفا ينسى مع ذلك المعنى اللغوي الأساسي، هذا المعنى ما نقصد به المعنى الشرعي (٤).

(١) البقرة: ١٣٦
(٢) نظم الدرر: ٢/١٨٩-١٩٠
(٣) المعجم المفصل في تفسير غريب القرآن: ٢٣٠
(٤) ينظر: التطور الدلالي بين لغة الشعر ولغة القرآن: ٩


الصفحة التالية
Icon