ومما نقله عنه رأيه في تفسير معنى كلمة (يهود) قال البقاعي: ((وأصلها فقال: عمرو بن العلاء: لأنهم يتهودون عند قراءة التوراة ويقولون: إن السماوات والأرض تحركتا حين أتى الله عز وجل بالتوراة لموسى (ع) )) (١)
٢) الشافعي (ت٢٠٤هـ)
وقد عوّل البقاعي على الإمام الشافعي كثيرا في كتابه وأسترشد بأقواله الفقهية ذات المسائل الدلالية، ومن أمثلة ما نقله بشأن لفظة (أحصن) من قوله تعالى: ﴿... فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ...﴾ (٢) قال البقاعي: ((وقال الشافعي إن معنى ((أحصنّ)) هنا أسلمن لأنكحن فأحصن بالنكاح ولا أعتقن وان لم يصبن، وقال: فان قال قائل: أراك توقع الإحصان على معان مختلفة؟ قيل: نعم، جماع الإحصان ان يكون دون التحصين مانع من تناول المحرم، فالإسلام مانع، وكذلك الحرية مانعة، وكذلك التزوج والإصابة مانع، وكذلك الحبس في البيوت مانع، وكل مانع أحصن (٣)
٣) الطبري (ت ٣١٠ هـ ) (٤)
نقل عنه في مواضع منها ما جاء رأيه في بيان كلمة (تبوأ ) من قوله تعالى: ﴿وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ...﴾ (٥) وهي إشارة إلى أنّه ﷺ إلى أحد بالثبات في مركزه
وأوعز إليه في إلاّ ّ يفعل شيئا إلاّ بأمره ولاسيما الرماة، ((كما عن الطبري وغيره- التبوء على ابتداء القتال بالانتشارة) (٦)
٤) الزجاج (ت٣١١ هـ )

(١). نظم الدرر: ١/٤٥٦.
(٢). النساء: ٢٥.
(٣). نظم الدرر: ٥/٢٣٨ - ٢٣٩.
(٤). هو محمّد بن جرير صاحب التفسير المشهور(جامع البيان)، مفسّر مقرئ محدّث مؤرخ فقيه أصولي مجتهد، ينظر: معجم المؤلفين: ٩/١٤٧
(٥). آل عمران: ١٢١
(٦). نظم الدرر: ٥/٤٤


الصفحة التالية
Icon