عوّل البقاعي على الزجّاج في مسائل العربية نحوا ولغة ومن ذلك ما جاء في كلمة ( أسورة ) من قوله تعالى: ﴿فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ...﴾ (١) ((هي جمع أسورة قاله الزجّاج، وصرف لصيرورته على وزن المفرد نحو علانية وكراهية)) (٢)
٥) بن الأنباري (ت ٣٢٨ هـ ) (٣)
عوّل عليه البقاعي في بعض المسائل اللغوية، وما جاء في بيان لفظة (( جفاء )) من قوله تعالى: ﴿... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء...﴾ (٤) ويصرح البقاعي بقول ابن الأنباري، إذ يقول: (( وقال ابن الأنباري : متفرقا من جفأت الريح الغيم إذا قطعته، وجفأت الرجل: صرعته)) (٥)
٦) الأزهري ( ت ٣٧٠ هـ) (٦)
وكان ينقل منه ما يتعلق بشرح بعض المفردات، من ذلك ما أ ورده بشأن قوله تعالى: ﴿أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ﴾ (٧) أضربت عن الشيء: كففت وأعرضت وضرب عنه الذكر وأضرب عنه: صرفه (٨)، قال الأزهري: يقال : ضربت عنه وأضربت بمعنى واحد (٩)
٧) علي بن عيسى الرماني (ت ٣٨٤هـ )
(٢). نظم الدرر: ١٧/٤٤٩.
(٣) ابن الأنباري: محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، الإمام ((أبو بكر)) مقرئ نحوي لغوي، للمزيد ينظر: طبقات المفسرين للداودي: ٢/٢٢٦.
(٤). الرعد: ١٧.
(٥). نظم الدرر: ١٠/٣١٨.
(٦). الأزهري: هو محمد بن الأزهر بن طلحة؛ أبو منصور الأزهري الشافعي إمام في اللغة، للمزيد ينظر: طبقات المفسرين: ٢/٦١.
(٧). الزخرف: ٥.
(٨). ينظر : نظم الدرر: ١٧/٣٨٤.
(٩). نظم الدرر: ١٧/٣٨٤.