والدواب من الدبيب، وهو المشي الخفيف ويستعمل ذلك في الحيوانات والحشرات أكثر ممّا لا تدرك حركته الحاسّة واختص في التعارف بالفرس. (١)
وقد أشار البقاعي إلى لفظة الغائط من قوله تعالى: ﴿... وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء...﴾ (٢) وقد أظهر البقاعي المعنى الدلالي لكلمة الغائط بقوله: ((المكان المطمئن من الأرض الواسع الذي يقصد للتخلي، ((أي: أو جاء من التخلي))، فقضى حاجته التي لابد له منها، فهو بها أحوج إلى التخفيف مما بعده)) (٣) فالغائط في الأصل هو المكان المطمئن من الأرض ثمّ كثر استعماله في غير ما ورد في اللغة إلى المكان الذي يقصد به التخلي لقضاء حاجته، وهذا ما أشار إليه الشريف المرتضى على هذا النوع من الدلالة، ويصرح: ((قولنا: غائط، كان في الأصل اسم المكان المطمئن من الأرض ثمّ غلب عليه الاستعمال العرفي إلى كناية عن قضاء الحاجة والحدث المخصوص)) (٤).
المجاز
(٢). النساء: ٤٣.
(٣). نظم الدرر: ٥/٢٨٧.
(٤). الذريعة الى اصول الشريعة: ١/١٣.