وقد عرج البقاعي عليه فيما يتعلق بشرح بعض المفردات، منها لفظة ((فتر)) من قوله تعالى: ﴿لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ﴾ (١) قال البقاعي :((أي لا يقصد إضعافه بنوع من الضعف، فنفي التفتير نفي للفتور من غير عكس، قال البيضاوي : وهو من فترت عنه الحمى – اذا سكنت والتركيب للضعف )) (٢)
١٢) أبو حيان الأندلسي (ت ٧٤٥ هـ ) (٣)
ونقل عنه ما يتعلق بتفسير بعض مفردات القرآن الكريم، ومن ذلك ما أورده بشأن لفظة (( القسط )) وذلك في حديثه عن قوله تعالى: ﴿... كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ...﴾ (٤) أي بالعدل ((قال أبو حيان: إن التي جاءت في سورة النساء وجاءت في معرض الاعتراف على نفسه وعلى الوالدين والأقربين فبدأ فيها بالقسط الذي هو العدل والسواء من غير محاباة نفس ولا والد ولا قرابة، وهنا جاءت في معرض ترك العداوات والاحن، فبديء فيها بالقيام لله إذ كان الأمر بالقيام لله أولا اردع للمؤمنين، ثم أردف بالشهادة بالعدل، فالتي في معرض المحبة والمحاباة بديء فيها بما هو آكد وهو القسط، والتي في معرض العداوات والشنآن بدي فيها بالقيام لله، فناسب كل معرض ما جيء به إليه)) (٥)
١٣) الأصبهاني ( ت ٧٤٩هـ)(*)
(٢).. نظم الدرر: ١٧/٤٨١
(٣).. وهو أثير الدين، أبو عبدالله بن محمد بن يوسف بن علي الأندلسي الغرناطي، للمزيد: ينظر: التفسير والمفسرون: ١/٣١٧
(٤). المائدة: ٨.
(٥). نظم
(*). هو محمود بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد. للمزيد ينظر: طبقات المفسرين للداودي: ٢/٣١٣.