وقال أبو بكر الأنباري: ((الإنجيل مأخوذ من قول العرب: قد نجلت الشيء، إذ استخرجته وأظهرته، فسمي الإنجيل إنجيلاً؛ لأن الله أظهره للناس بعد طموس الحق ودروسه، وقال: يقال للماء الذي يخرج من النزّ: نجل، ويقال: إستنجل الوادي إذا أخرج الماء من النزّ، وإنجيل إفعيل)) (١).
وقد أشار السيوطي إلى رأي لم يبعد كثيراً عمّا تقدم، إذ قال: ((إنجيل: إفعيل من النجل، وهو الأصل. والإنجيل اصل العلوم ويقال: هو من نجلت الشيء إذ استخرجته وأظهرته. والإنجيل مستخرج به علوم وحكم)) (٢) أما البقاعي، فقد واكب أقوال العلماء فالإنجيل من النجل، وهو خلاصة الشيء، وكأن الإنجيل استخلص خلاصة نور التوراة فأظهر باطن ما شرع في التوراة.
٧- التوراة:
(١).. الزاهر: ١/١٦٩
(٢).. معترك الأقران: ٢/٣٣.
(٢).. معترك الأقران: ٢/٣٣.