وقال: البصريون: التوراة وزنها فوْعَلَة على وزن دَوْخلَة، وأصلها وَوْريَة، فأبدلوا من الواو الأولى تاء)) (١) وقد ذكر الزمخشري إن كلاً من التوراة والإنجيل أعجمي، إذ يقول: ((والتوراة والإنجيل اسمان أعجميان والاشتغال باشتقاقهما غير مفيد)) (٢) وخلاصة القول: إن البقاعي قدّعدَّ التوراة مشتقة من الوري وهو قدح النار، ووزنها ((فوعلة)) وهو يوافق الزجاج والبصريين، وليس أصل التوراة من توْرية على زنة تَفْعلة، فالتوراة هي الضياء والنور الظاهر الذي يحيط بالأعمال وإصلاح أمر الدنيا وحصول الفوز من عاقبة اليوم الآخر فهو جامع إحاطة الظواهر.
٨- النبوة:
أشار البقاعي إلى اشتقاقها عند بيان قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ (٣)
(٢). التفسير الكبير: ٧/١٧.
(٣). الأحزاب: ١.