ومن أمثلته ما جاء أيضاً بشأن اللفظة الواوية واليائية المهموزة لفظة: (وثن) من قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا...﴾ (١) إذ قال: ((ومادة (وثن) بجميع تقاليبها واوية ويائية مهموزة تدور على الزيادة والكثرة، ويلزمها الفرقة من اختلاف الكلمة، فيلزمها حينئذ الرخاوة فيأتي العجز، وتراكيبها تسعة، في الواوي ثلاثة: وثن ثنو ثون، وفي اليائي ثلاثة ثني نثي ثين، وفي المهموز ثلاثة: أنث أثن ناث)) (٢) ومن أمثلتها:
((فمن الزيادة: الوثن: وهو كل ما كان له جثة من خشب أو حجر أو فضة أو ذهب أو جوهر أو غيره ينحت فينصب فيعبد، واستوثن المال: سمن، فزاد لحمه، واستوثن من المال: استكثر، والواثن: الشيء الثابت الدائم في مكانه، فالزيادة فيه بالنسبة إلى زمانه، ومن الفرقة، نثا الحديث بتقديم النون ـ ينثوه وينثيه يائي وواوي: أي إشاعة وحدث به، والتثاون: الاحتيال والخديعة، فأنها لا تكون إلاّ عن جمع فكر وتنبيه نظر، وهي أيضاً لا تكون إلاّ من عاجز عن الأخذ جهاراً، ومن ذلك تثاون للصيد – اذا جاء مرّة عن يمينه واخرى عن يساره.
ومن الواوي اثنوني: انعطف، وأثناء الشيء: قواه وطاقاته، والاثنان: ضعف الواحد والمؤنث ثنتان، وأصله ثني، والاثنين: يوم
في الاسبوع )) (٣).
(٢). نظم الدرر: ١٤/٤٠٧.
(٣). نظم الدرر: ١٤/٤٠٧-٤١٢.