وكذلك ما جاء دالاً على الثبات في الجملة الاسمية في قوله تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قُل لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ﴾ (١) يقول البقاعي: ((فقال معبراً بالجملة الاسمية الدالة على الثبات ((وما أنا من المهتدين)) أي شيء من الهداية)) (٢) فالمعنى: ولما كان من المعلوم أن الهوى لا يدعو إلى الهدى، بل إلى غاية الردى، حقق ما أفهمته هذه الجملة أي أنه ثابت فيهم، وربما كان الضال قد يرجع ويطلب مغفرة الله إلاّ أنهم ليس كذلك لعراقتهم في الهلاك، أي أنه ثابت على الدوام فيهم، وهذا ما دلت عليه الجملة. الاسمية الدالة على الثبات.

(١). الأنعام: ٥٦.
(٢). نظم الدرر: ٧/١٣٢.


الصفحة التالية
Icon