وكلها كتب مطبوعة ما عدا كتاب الدكتور فضل عباس وقد توالت بعد ذلك كتب التفسير الموضوعي ومناهج المفسرين الخاصة بدراسة كتب التفسير الحديثة بما لا مجال لحصره في هذا البحث وإنما أكتفي بالإشارة إليه، وهي جميعا متفاوتة في الجودة والقبول والرفض ما بين ممتع غاية الإمتاع وبين الإغراب الشديد والتطرف السلبي في النظر إلى التفسير المعاصر
وأما ما يخص الموضوعات الجديدة التي طرأت على التفسير الحديث فأهمها ما يلي :
١- قضية الاجتهاد ونقض التقليد.
٢- قضايا السياسة والوطن.
٣- قضايا العلم والحرية.
٤- قضايا الاقتصاد الإسلامي.
٥- قضايا التشريعات الإسلامية وخصوصا المتعلقة بالأسرة وتعدد الزوجات والطلاق والميراث وحقوق المرأة.
٦- وحدة الأمة وموقف المسلمين من غيرهم.
٧- عرض قضايا الاعتقاد وبسهولة، ومحاولة التركيز على أن الإسلام دين العقل والوقوف الحازم أمام تيارات الإلحاد وتزييف شبه المبطلين وافتراءاتهم
هذه هي الموضوعات التي غلب دورانها في الكتب وكان لها بصمات واضحة في ثنايا التفسير ويكفي لمستزيد أن يطلع على فهارس تفسير المنار ليجد كثيرا من الموضوعات المحدثة التي أدار المحدثون فلكها في ثنايا تفاسيرهم(١)٤)
وقبل أن أغادر هذا الأمر لا بد من الوقوف أخيراً عند بعض الملاحظات حول كتب التفسير بشكل عام في سبيل محاولة للتقويم ورفدا للتجديد ببعض المعطيات الجديدة التي تتلاءم مع هذا العصر الذي نحن فيه فمن ذلك(٢)٥)
١- بقاء المفسرين على طريقتهم التقليدية القديمة في التعامل مع النص القرآني تثقيفا للمسلم واغناءا له بأنواع المعارف اللغوية والنحوية والبلاغية والفقهية والتاريخية وغيرها مما يختلف باختلاف شخصية المفسر.
٢- الاستطراد الطويل المستتبع لثقافة المفسر ومحاولة حشوها كتب التفسير.
٣- الأخطاء البارزة في تفسير الآيات الكونية والمتعلقة بالطبيعة وغيرها.