القرن الخامس : برز فيه الإمام القشيري الصوفي المتوفى سنة ( ٤٦٥هـ ) الذي أحدث نقلة نوعية في التفسير ممثلاً ذلك بكتابه لطائف الإشارات حيث فسر القرآن الكريم كاملاً على منهاج الاعتدال الصوفي.
القرن السادس : برز فيه من المفسرين الكيا الهراسي الشافعي المتوفى سنة (٥٠٤هـ ) والذي فسر آيات الأحكام على المذهب الشافعي، والزمخشري المتوفى سنة ( ٥٣٨هـ ) الذي أبدع في التفسير البلاغي للقرآن الكريم، وابن عطية المتوفى سنة (٥٤٢هـ ) والذي أعاد الاعتبار لأقاويل السلف في التفسير بعد أن كادت تتيه في أتون الأقاويل الأخرى، ثم جاء ابن العربي المالكي المتوفى سنة( ٥٤٣هـ) والذي فسر آيات الأحكام على مذهب الإمام مالك.
القرن السابع : برز فيه الرازي المتوفى سنة (٦٠٦هـ ) الذي أحدث نقلة نوعية في التفسير بما جمعه من مستحدثات العلوم في زمانه وبخاصة العلمية منها مما له علاقة بالتفسير، وابن جزي المالكي المتوفى سنة ( ٦٢٠هـ ) العالم الشهيد الذي قدم للناس تفسيراً مختصراً مفيداً، والقرطبي المتوفى سنة (٦٧١هـ ) الذي فسر القرآن كله واهتم بإبراز آيات الأحكام والخلاف فيها، فكان بحق كتاباً موسوعياً مباركاً سهل العبارة.
القرن الثامن : برز فيه أبو حيان الأندلسي المتوفى سنة (٧٤٥هـ ) والذي ملأ تفسيره للقرآن بالتفريقات اللغوية والنحوية، حتى عُدّ الإمام الأوحد بين المفسرين في ذلك، وكذا ما أضافه من ردود على الزمخشري في التفسير ثم جاء تلميذه السمين الحلبي المتوفى سنة ( ٧٥٦هـ ) الذي أضاف إضافة نوعية إلى التفسير بوقوفه حكماً بين شيخه أبي حيان والذين كان يعترض عليهم في تفسيره وبخاصة الزمخشري وابن عطية.
القرن التاسع :- برز فيه الفيروز أبادي المتوفى سنة (٨١٧هـ ) بما أحدثه من نقله نوعية في التأليف في التفسير في كتابه بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز.