القرن العاشر :- برز فيه السيوطي المتوفى سنة (٩١١هـ) بكتابه الدر المنثور في التفسير بالمأثور حيث يعد هذا الكتاب أوسع كتاب ضم آراء المتقدمين من السلف في التفسير. وبهذا الكتاب حقق السيوطي نقلة نوعية في التفسير.
القرن الحادي عشر :- لم أطلع فيها على مبرزين في التفسير.
القرن الثاني عشر :- برز الألوسي المتوفى سنة ( ١٢٧٠هـ ) بكتابه روح المعاني حيث يعد هذا التفسير آخر حلقة من حلقات التفسير القديم وصاحبه آخر من أدرك الخلافات الكلامية التي برزت في التفسير وآخذت منه حيزاً كبيراً.
وكل هؤلاء المفسرين أصحاب إضافات نوعية أو شكلية في التفسير سواء أكانت هذه الإضافة إيجابية أم سلبية. والحاصل أن هؤلاء من إعلام التجديد في التفسير في القرون السابقة.
المبحث الرابع : ما هو التجديد المطلوب ؟
إن التجديد المطلوب والمنظور المرغوب والمنهجية الإصلاحية لا يكفي فيها التطعيم أو الإضافة إلى بعض المقررات والبحوث المعاصرة قلت أو كثرت بل، لا بد من إعادة النظر في محتوى مواد التفسير ومقرراته ومناهجه وكيفية أدائها لوظيفتها الاجتماعية والنفسية والفكرية وتفعيل هذا الأداء أو بث الروح فيه من جديد(١)٨)
إننا للأسف بوجه عام لا نستجيب أو نرفض أن نستجيب لتحدي (الواقع) الذي نعيشه، وتعيشه معنا الأجيال التي أقامنا الله سبحانه وتعالى على تعليمها و إعدادها والتي كتب عليها أن نلقي عليها علوم الشريعة بكل ما يستلزمه هذا التحدي من ضرورة تجاوز بعض العلوم واختزال بعضها الآخر، واستحداث بعض العلوم الجديدة(٢)٩).